الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية فيلسوفة فرنسية تروي تفاصيل مؤثرة حول زيارتها لمنزل عائلة الشهيد مبروك السلطاني

نشر في  17 نوفمبر 2015  (21:19)

كتبت فيلسوفة فرنسية تفاصيل زيارتها إلى منزل الشهيد الراعي مبروك السلطاني بسيدي بوزيد التالي:

“اليوم، سلكت طريق معبد باتجاه جلمة، ومن ثمة سلكت طريق ترابي، وفي أخر الطريق الترابي مسار قادني الى منزل موجود في سفح الجبل. شاهدت رجال الجيس والحرس وتجمع وأهل القرية الذين قاموا بإدخالي الى المنزل. وصلت متؤخرة ، ففي مثل هذه اللحظات تعودت ان أصل بعد الصحافيين وان لا أكون صحافية ، بل فيلسوفة تكتب لوسائل الإعلام.

انتظر ان تنهي التلفازات والإذاعات عملها، ومن ثم اتقدم مع قلمي وكراسي وأقدم نفسي. أمام المنزل وجدت 3 نساء جالسات على الأرض مرتديات حجابهن ، شابة تحدق الى الأمام، امراة مسنة غطت وجهها التجاعيد، وفي الوسط أم دبغت الشمس جلدها وعيناها غارقتان في الألم. اليوم شاهدت جسد طفل من دون رأس، يديه مكتفتين في ظهره كأنه محارب، لكن مبروك طفل عمره 16 سنة. اليوم أمسكت يد ام شاهدت رأس ابنه يعود لها في كيس بلاستيكي .

تسالت لماذا لمذا قام جيران وأقارب هذه العالة باصطحابي الى المنزل على الرغم من أنهم طردوا قبلي وزير الداخلية؟ لماذا قاموا باصطحابي إلى هؤلاء النسوة على الرغم من ان الحافيين التونسيين لم يجتازوا باب المنزل لان الم رفضت لقائهم؟

في العادة كنت ألح أني لست صحافية، واني فيلسوفة اكتب لوسائل الإعلام، لان اعتقد ان الصحافة أصبحت اليوم مهنة الجميع، على الرغم من وجود صحافيون يتقنون عملهم،لكن اليوم لم ارغب في ان أضيع الوقت في هذا. عندما كنت أغادر سلتة، مسك يدي الرجال الذين اخذوني الى منزل الام وضحكوا لي، وعندها سألتهم، لماذا قمت بمرافقتي وأدخلتموني الى المنزل؟

انت الصحفية الأجنبية الوحيدة التي جاءت هنا ونحن حزينين على فرنسا أردنا ان نقول لك هذا !!! اليوم المرة الوحيدة التي أريد ان اقول فيها اني كنت صحافية. وفق موقع “تونيفزيون”..